نطاق المصرفية الاسلامية في كيرالا، نظرة اجتماعية

نطاق المصرفية الاسلامية في كيرالا، نظرة اجتماعية
Arabic translation of Jaihoon’s essay “Scope of Islamic Banking in Kerala – A Sociological Approach’ by Abdul Gafoor Hudawi

مرة هبط (UFO) جسم طائر غير معروف في مدينة كاليكوت، وخرج الأجانب منه و الذين كانوا في السفينة الفضائية وبدؤوا يتجولون في أحياءها وشوارعها وفي قرى مدينة مليبار هذه، واتصلوا بمقرهم في المريخ وأبلغوا تقريرا سلبيا عن هذه المدينة. .

يبدو أنهم كانوا يخططون تركيب محطة الترحيل للمقطني الأرض حتى يتمكنوا الاتصال بكوكبهم. غير أنه منعهم اختيار مدينة كاليكوت للأسباب التالية.

1- وجود فقط بضعة من الناس المحتملين على استخدام أو تشغيل هذه المرافق .
2- لا يوجد فيها نظام تعليم تصقل القوة العاملة المطلوبة لتشغيل وتنفيذ R&D المطلوبة للتطور المستقبلي
3-وأيضا إن مواطني مدينة كاليكوت ليس بوسعهم تحمل كلفة تشغيل المحطة وصيانتها كما ينبغي.

هذا وأمر المؤمن عجب، يرى الخير في كل ما يحدث حوله . إن أزمة الاقتصاد العالمي الراهنة ايضا فرصة سانحة لتسليط الضوء إلى الجوانب الإيجابية في تطبيق المصرفية الاسلامية.

يحكي ثوماس فريدمان في إحدى مقالاتها المنشورة حاليا في “نيويورك تايمز” عن مستثمر هونكونغي يقول “إنه من العسير على أمريكا استعمال دواءه الخاص والذي كان يداوي به الآخرين بشكل ناجح. لأن الطبيب نفسه مريض فلا يوجد طبيب ” وفي نفس المقالة يلوم وول ستريت والذي تم توقيدها بائتمان رخيص ومواد منخفضة المعاييرمع الطمع العالي.

ومن وجهة النظر هذه نسلط الضوء إلى المصرفية الاسلامية المستندة على التعاون المتبادل ومشاركة المخاطر.

فوائد المصرفية الاسلامية

إن الأدوات المالية الاسلامية تعتبر ما يسمي ” سقوق” بمثابة حل لاقتصاديات العالم المتأثرة بشكل شنيع. وفي راي الخبراء إن البنوك التقليدية على شفا جرف هار وتستدل الحقائق والبيانات الرقمية أن البنوك الاسلامية والتي تمارس الشكوك لم تؤثرها الأزمة شيئا.

على كل ، نتدارك على أن البنوك لها كلفات مثل الشركات الأخرى كرواتب الموظفين ورسوم الكهرباء والماء وغيرها من النفقات العامة والمتوجبة تحملها. والمصرف الاسلامي لا تومئ باصطلاحيتها إلى الأعمال الخيرية بيد أن حوافز الربح هي الأساسية في أي أعمال تجارية ولكن لا يجوز للبنوك الاسلامية فرض الفوائد ( الربا) للحصول على الربح.

والمصرفية الاسلامية لم تصل إلى الأوج والقمة وهي تبقي حتى الآن في المرحلة الناشئة. ولعل رسوم الخدمات في البنك الاسلامي أعلى من البنوك التقليدية ونرى هذه الرسوم المدفوعة كرسوم مدفوعة لخدمات عالية الجودة. كما أننا ندفع ثمنا باهظا للفواكه عالية الجودة من البقالة . وكذلك يسرنا دفع الإضافية لاستخدام الخدمات والتي تنقذنا من الحريق ومثله.

المصرفية الاسلامية في كيرالا

ارجع إلى قصة الجسم الطائر غير معروف

أذكر الأسباب الثلاثة لإبلاغهم التقرير السلبي عن تنفيذ محطة الترحيل في كالكيوت، ألا فلنجعل محطة الترحيل إلى البنك الاسلامي في كاليكوت أو في كيرالا المسلمة.

والمسلمون في كيرالا يتمتعون بميزات خاصة مما يؤهلهم لتبني المصرفية الاسلامية

Jaihoon

1- السكان مع طاقة الانتاج القصوى. : يعد المسلمون أكبر مجتمع ثاني في ولاية كيرالا. وفي مقاطعات مثل مالابورم وكاليكوت وكنورهم أكثر عددا من سائر المجتمعات الموجودة فيها.
2- والمسلمون فيها تحت ريادية القيادة الدينية والسياسية والتي عبد الطريق لتطورهم عند مقارنتهم بنظرائهم في الولايات الأخرى في الهند. وللمسلمين في كيرالا مدارس وكليات تعمل بشكل منظم ومنسق. يوجد فيها رغبة متدفقة من الجهات السياسية لتاسيس مصرف اسلامي . ويتمكن المعاهد الاسلامية الموفرة للدراسة العالية في العلوم الدين مساندة عقلية مطلوبة للبحوث والتطوير لمفاهيم المصرفية الاسلامية.
3- وأخير لا يوجد لدى مسلمي كيرالا ندرة الفنادق أو شج موارد الأموال حيث يتمتع المسلمين أعلى مستوى الحياة ولعلهم أكثر أموالا. يقول أحد الخبراء أنه يوجد في كيرالا فوائد ( ربا) وقدرها خمسة ألف مليون روبية هندية غيرمطلوبة. والناس يختارون في إستثمار أموالهم في الذهب والعسجد والمجوهرات والتي تعد من الاستثمار الأسوأ في وجهة نظر الاقتصاديين.
وهذه الأمور المذكور أعلاه تشير إلى ضرورة تأسيس مصرف إسلامي في كيرالا بأسرع وقت ممكن من الولايات الأخر في الهند.

وفي الهند منظمات مثل الجمعية الهندية لاقتصاد اسلامي غير أن نموذج البنك الاسلامي لم تصل إلى الجدول الرئيسي . وحتى إن بنك الهند الاحتياطي لم تعترف البنوك الاسلامية كمؤسسة قانونية.

ومما لا يخفي على أحد بروز الجانب اللامع من المصرفية الاسلامية كنظام مالي عملي وليس حركة دينية متعصبة. وقد فتح بنوك تقليدية عديدة وحدات اسلامية توفر خدمات ومنتجات ملتزمة بالشريعة الاسلامية

ومن اللافت للاهتمام ملاحظة سيدة مستثمرة واسمها مارجيرت مس دوغالد” أعتقد بقوة أنه إذا قمنا بتشغيل ما أتداكه من المبادئ الاسلامية لما وصلنا إلى الازمة المالية الحالية. وأكتب هذا ولست مسلما ولكني مسيحي احترم مبادئ الاسلام وقد تعلمت عن المالية الاسلامية لفهم تطبيق ممكن بدون الربا ويبدو أن مبادئها تشكل المخاطر المشتركة وكذلك الربح المشترك أو الخسارة المشترك. وأرجو استثمار الأموال كمدخرات قليلة إلى البنوك الاسلامية حيث تبدو كأحسن طريق لتشغيل الأموال.

وعلينا أن نتدارك أن المصرفية الاسلامية لها نظرة أخلاقية في هذه الحياة مع كونها حافز ربح. والازمة المالية العالمية التي نعاني حاليا ما هي إلا نتيجة الطمع المتوحش بدون اعتبار الظروف الانسانية أو يد الله المدبرة.

فالبنوك هي جزء حياتنا. وإن حافز الربح وإن لم يكن جريمة لا يجوز أن يؤدي هذا الطمع إلى قتل آلاف لأجل تحقيقه. والشاعر الفيلسوف المشهور العلامة محمد إقبال والذي كتب علم الاقتصاد ” يصف البنوك هذه الحقيقة كما يلي

إن العمارة للبنوك تحلق
فوق المساجد والمعابد تعتلي
بسنائها ورشاقة وغواية
تحيي التجارة بالقمار الغالي
تأتي بربح للوحيد وتقتل
ألفا بلا لطف و روح عالي

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top